من وأنا صغير أرنم ترنيمة بتقول: نصيبي هو الرب هكذا قالت نفسي.. من لي سواه في السما ومعه أيضا لا أريد شيئاً، فهو كفايتي وكنزي بل يزيد.. من أجله ألقي تبري على تراب الأودية، فهو يكون تبراً لي، قسمتي الغالية.. والأن بعد ما كبرت وإن كنت أحب الرب بحق من كل قلبي وفكري، هل فعلاً أنا مستعد أن أكتفي بربي وحده في حياتي؟ وأدرك مدى الشبع والتلذذ بتسبيحه طول الوقت؟ وهل أكتفي به كنزاً لي؟ وأتخلى عن كل غالي في حياتي من أجله؟ هل أتخلى عن طموحاتي ووجاهتي في المجتمع وعن عملي ونجاحاتي؟ هل أتخلى عن شهواتي الدنيوية وإدماني التكنولوجي الذي يملأ أغلب ساعات يومي؟ وما هي الأشياء التي أعتبرها غالية عندي مثل الذهب وأنا مستعد أن ألقيهم في تراب الأودية وأتخلى عنهم من أجل حب ربي لكي يكون هو كنزي الوحيد.. إلهي وحبيبي علمني أحبك بحق وأقدر أجاوب على كل التساؤلات لكي أردد تلك الترنيمة بصدق وأعيش كل كلمة فيها بتسليم كامل لك ورضا وفرح بوجودك.